قصة كفاح....الجزء السادس(قصص خيالية هادفة) | story4u

تعتبر "قصة كفاح" من القصص الجميلة الهادفة التي تهدف الي الاخلاق الفاضلة العزيمة  و الارادة و الطموح ، حيث تهدف ان تزرع الفضول الجيد عند الشخص و العزيمى علي مواجهة الحياة و صعوباتها ، تحكي قصة كفاح عن شخص يسمي ب "نازم" و الذي ولد و عاش و بدأ حياته في قرية و منطقة فقيرة في الريف ، و انتقل الي القاهرة و المناطق الحضارية و ذلك لكي يبدأ حياته الجديدة ، ظل نازم يكافح و يكافح بكل عزيمة و اصرار في حياته في الحضر حتي اصبح من اعظم الناس و أفضلهم...لنكمل القصة

 

-الفقرة الأولي(تفكيري في نفسي):

نازم عندما عرف بأن صاحب هذه القصة هو نفس الشخص الذي كان يجلس بجانبه تعجب و أنبهر جدا ،و ظن ان هذا الرجل العجوز يعبث معه و يكذب عليه و هذا هو المنطقي ، ولكن نظراته و تصرفاته تثبت عكس ذلك تماما ، فاذا كان يكذب...فكيف يقف الآن أمامي مبتسما ابتسامة خفيفة كهذه رغم كل ما حدث معه من المتاعب والمصائب ، اذا كان يكذب فما هو هدفه من هذه القصة و ماذا يريد مني ولماذا ساعدني من البداية ،فظللت أفكر وأفكر في هذه القصة الذي قالها لي ، كيف شخص كهذا كافح في حياته ولم يستلسم او حتي يفكر في انهاء حياته ، كيف أنا الآن ابكي و اشكي من ما حصل لي و هناك رجل كان يقف أمامي للتو مرّ بأضعاف ما مررت به.

فجأة!!  أقترب الرجل العجوز من نازم ، و قال له : (بعد الآن...لا تحزن مما كتبه الله لك ، فأنت لا تدري من الممكن أن يكون بالنسبة لك أفضل شئ بعد معرفته ، كل ما عليك هو أن تصبر علي المصائب ، لا تحزن عندما يقول لك أحد "لا" ، لا تحزن لو لم يتم قبولك و تم رفضك ، بل اجتهد واجتهد و اتعب حتي تصل الي مرادك ، من الذي يمنعك من أن تفعل ذلك...خجلك أم نفسك أم الأثنين؟ ، لقد خلقك الله حراً في هذه الأرض ، لك القدرة الكاملة للتحكم بنفسك و بجسمك ، من الذي يمنعك؟ 

مهما يحدث قم بسؤال نفسك : كيف أقوم بحل هذه المشكلة؟؟ كيف أغوّض عن هذه الخسارة؟؟  كيف أتقدم أكثر من هذا؟

بدل من أن تقول لماذا أنا فعلت هذا أو ياليتني فعلت كذا وكذا ، كن أنت يا نازم ، لا تجعل أحد يمسكك ، أجعل لك كبرياء واضح و صريح ، قل الذي بداخلك دائما  ، لا تحاول أن تكون أفضل شخص في الدنيا ، لكن حاول أن تكون الأقرب الي الأفضل ؛ لأنه ببساطة لا يوجد شئ اسمه الأفضل في هذا العالم حيث أن كل البشر خطاؤون ، و لكن يوجد الذكي الذي يستطيع أن يبعد الشر ، و يوجد الغبي الذي لا يدري ما خطورة ما يفعله من شئ سئ أو خطير ، و يوجد الأعقل الذي اذا فعل شئ سئ لا يفعله مرة أخري ويدرك مدي خطورته ، لا تحاول أن تقلد الآخرين ، كن ذاتك لا غير).

بعد ذلك قام الرجل العجوز ليخرج من الغرفة تاركا وراءه نازم و هو في حيرة وتعجب مما سمعه ، فقال له نازم :مهلا!!
لكن الرجل العجوز نظر اليه مبتسما و قال له : لا تقوم الآن ،انتظر قليلاً حتي يسترح لأنه الآن مصاب و متعب ، كما أنه جرحك لم يُشفي بعد من اصابته ، استرح الآن و نوما هنيئاً.

استلقي نازم علي السرير و هو ينظر الي السماء من خلال الشباك و ظل يفكر فيما قاله هذا الرجل العجوز ، بل انّه بدأ يتذكر ما حدث معه منذ بداية حياته كلها و هو يقارنها بحياة هذا الرجل العجوز. 

-الفقرة الثانية(التطور):

 و بعد يوم...استيقظ نازم من نومه فرأي ضوء الشمس في غرفته ، و العصافير تتطير هنا وهناك و هي تغني ، وبعد ذلك قام نازم و رأي ان جرحه قد شُفي قليلا و أصبح لا يؤلمه الي حد ما ، و خرج ناوم من غرفته فاذا بالظلام في كل مكان و رأي نور من بعيد فقام بالمشي نحوة و خرج ، فاذا بالضوء الشديد في عينيه فقفل عينيه ، وعندما فتح عينيه ، رأي أراض واسعة من الخضرة و النباتات و مليئة بالهدوء و الراحة  ، حيث يوجد العصافير و الطيور و المناظر الخضراء الجميلة ، و أثناء اندهاش نازم بهذا المنظر...رأي من بعيد الراجل العجوز الذي يُسمي "حازم عبد القادر" و الذي كان يقوم بريّ النباتات و الخضرة ، وأثناء عودة الرجل العجوز الي البيت وجد نازم أمامه ، فعرف الرجل العجوز أن نازم قد شٌفي شبه كاملا من جراحه، ففرح جدا و راح الي نازم و ابتسم اليه ، و بعدها دخل الرجل العجوز البيت ، و دخل غرفة مظلمة أُخري غير الذي كان فيها نازم ، تعجب نازم و مشي وراءه الي الغرفة ، فدخل الغرفة و كان كل شئ مظلما ، وفجأة...تم اشتعال مصباح صغير ، و المفاجأة..أن هذه الغرفة مليئة بالكتب و الأوراق واللوح الفنية جميلة جدا فيه منها رسوم واقعية و رسوم تعبيرية  خياليه و الفرش و ادوات الرسم ، كما أيضا كان يوجد آلات موسيقية مثل الجيتار وأشياء كثير جدا ، تعجب نازم جدا من هذا المنظر و سأل الرجل: ما هذا😨؟

فردَّ الرجال العجوز عليه وقال له: هذه رسومي الذي رسمتها و كل هذه كتبي و مؤلفاتي الي ألفتُها😁 ، هذه الغرفة ظلّت معي وبجانبي طوال الوقت حيث ظللت أكتب و أرسم و أعزف في هذه الغرفة سنوات كثيرة ، هذه الغرفة عاشت معي أياما كثيرة ومتعددة وظلّت معي في أوقات الفرح و السرور و ظلّت معي في أوقات الحزن و الشقاء ، هذه الغرفة هي التي أخرجت الوحدة مني ، هي التي جعلتني أعيش مع كتبي...مع خيالي و أفكاري..مع شخصياتي التي ألفتها بنفسي ، الكتابة التي نزعت مني الحزن و ليس الناس أو الأموال أو الشهرة ، بل الكتابة و الرسم و العزف علي الآت الموسيقية هي كانت أفضل صديق لي ، شعرت أن الكتابة هي التي ستخرجني من السجن و العزلة ، نعم....كنت راضيا بقضاء الله😅😅 ، لكن كان يوجد ظلام و فراغ في قلبي ، و الحل...الكتابة.

-سكت نازم برهة وسأله: و ماذا عن هذه اللوحات؟

-فضحك الرجل و قال له: انت لا تعرف المثل الذي يقول "اكتسب مهارة جديدة تحصل علي الثانية معها"؟

-فتعجب نازم وقال له : لا....أبدا.

-الراجل العجوز ضحك أكثر و قال له: أنا الذي ألفتها

-فضحك نازم بسخرية قليلاً لأنه لا يفهم أي شئ مما يقوله وهو مرتبك

-مرّت الأيام...و بدأ نازم يتعلم من الرجل العجوز كل شئ يعرفه ، بدأ الرجل يعلّمه كيف يرسم ، كيف يصبح كاتبا ، كيف يعزف علي الآت الموسيقية و الجيتار ، كيف يقوم بزرع النباتات و يسقيها.  -و مرّت الشهور كما تمر الرياح في قمة الجبال و في السماء...وبعد سنتين "فبراير عام 1922" من التعلم من "حازم" (الرجل العجوز) ، وعندما أصبح نازم عنده اثنين وعشرين سنة ، أصبح نازم متعلم كل ما يعرفه الرجل

-في يوم من الأيام استيقظ الرجل العجوز ، فيري ان الفطور قد أُعدَّ و جُهز ، و نظر من الشباك ، فرأي نازم أمام الحقول الخضراء يعزف علي الجيتار، و يصدر موسيقي جميلة جدا بالاضافة الي صوته العذب

يتبع...

شكرا لقراءتكم و لزيارتكم

-لمشاهدة الجزء الأول من قصة كفاح:

-لمشاهدة " الجزء الثاني " من  قصة كفاح 

-لمشاهدة " الجزء الثالث " من قصة كفاح

-لمشاهدة " الجزء الرابع " من قصة كفاح

-لمشاهدة " الجزء الخامس " من قصة كفاح

و شكرا لكم..

-الكلمات المفتاحية:

قصص هادفة للاطفال,قصص هادفة قصيرة,قصص هادفة للاطفال عن الصدق,قصص هادفة للاطفال قبل النوم,قصص هادفة للاطفال pdf,قصص هادفة قبل النوم,قصص هادفة للطلاب